الشرطة تفرق اعتصاما للمنظمة الوطنية للشباب أمام مقر اللجنة الشعبية العامة

فرق رجال الأمن الليبي تجمعا من الصحافيين والشباب المنتمين للمجلس الوطني للشباب الليبي، وهم يستعدون للاحتشاد أمام مقر اللجنة الشعبية العامة (الحكومة) احتجاجا على سجن الصحافيين التابعين لوكالة ليبيا برس، بعد أن طوقوا المكان بأكمله، لينتقلوا بعد ذلك للتجمع أمام مقر المنظمة الوطنية للشباب. 

ورفع المعتصمون الذين كان يتقدمهم عدد من قادة المجلس الوطني للشباب الليبي والمنظمة الوطنية للشباب وصحفيون من صحيفة أويا، صور المعتقلين الـ 20، ولا فتات تطالب بالإفراج عنهم، كما وضعوا أيديهم على أفواههم في إشارة ترمز إلى تكميم الحريات.

رد فعل أمني

وقال عبد الهادي الحويج أمين المنظمة الوطنية للشباب لمراسل وكالة ليبيا برس “إن المنظمة باعتبارها اكبر الجهات المالكة لشركة الغد تستغرب هذا الموقف من رجال الأمن، وتعتبره منافيا لحقوق الإنسان والوثيقة الخضراء الكبرى”، واصفا تصرفات رجال الأمن “بالتجاوز المنافي لقانون تعزيز الحريات”، وأضاف بأن “الشباب من حقهم الاحتجاج داخل مقر منظمتهم”.

وفي سؤال لليبيا برس عما إذا كان هناك تخوف من تعرض الشباب في المنظمة لمضايقات من رجال الأمن أكد الحويج بأن “هذا طبيعي”، وأضاف “يحدث هذا بشكل دوري بحكم إن المنظمة جهة أهلية ولا تتبع المؤسسة الرسمية”، وحول موقف المنظمة في حال حدوث مواجهات مع رجال الأمن قال الحويج “إن رد الفعل سيكون هادئ وسلمي قدر الإمكان”.

“تصرف أرعن”

من جهتها وصفت فجرة الرقيبي أمين شؤون الفتاة بحين الأندلس، احتجاز الصحافيات “بالتصرف الأرعن الذي يتنافى مع حرية المرأة داخل المجتمع الجماهيري”، فيما احتجت رابحة الفارسي أمين عام شؤون الفتاة بالمنظمة الوطنية للشباب الليبي توقيف الصحافيات، وقالت “إنها كفتاة بالدرجة الأولى تحتج على توقيف الصحافيات.. إنه أمر يستدعي التحقيق الفوري فيه”، وأكدت على ضرورة تدخل القائد شخصيا “لوضع النقاط على الحروف ووقف هذه التجاوزات في حق الصحافيين ولا سيما الصحافيات”، على تعبيرها.

كما شدد مدير مكتب العلاقات العامة بالمنظمة الوطنية للشباب على أن العمل على هذا الاعتصام “بدأ من الليلة الماضية وحتى ساعات الفجر الأولى”، وتابع “المنظمة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذه التصرفات.. الأخ القائد شخصيا سبق له وأن عفا عن سجناء الرأي، ولا يحق لأي جهة أن تتجاوز ذلك”، موضحا أن “الحفاظ على الأمن الوطني هو واجب وطني، ولكن هناك جوانب هامة يجب أن لا يتم إغفالها مثل التصرف بعشوائية وبعنف غير مبرر”.

وفيما يلي نص بيان المنظمة الوطنية للشباب الليبي الذي تمت تلاوته أثناء الاعتصام:

إن المنظمة الوطنية للشباب الليبي باعتبارها أحد أكبر الجهات المالكة لشركة الغد للخدمات الإعلامية قد تابعت وبقلق كبير الاحتجاز القسري لعشرة صحافيين عاملين بوكالة ليبيا برس على خلفية نشرهم لخبر وقف صدور صحيفة اويا الاسبوعية والتي تصدر عن شركة الغد للخدمات الإعلامية فإنها تعلن ما يلي :

1-    التزامنا وتمسكنا بالثوابت الوطنية (الدين الاسلامي ، أمن واستقرار ليبيا ، الوحدة الترابية لليبيا والقائد معمر القذافي ) كما أعلن عنها سيف الاسلام معمر القذافي الرئيس الدائم للمنظمة الوطنية للشباب الليبي في خطابه بمدينة بنغازي بتاريخ 20 /8/2007 مسيحي

2-    نستنكر وبشدة عملية الاحتجاز القسري وغير القانوني والمنافي لكل قيم ومبادئ المجتمع الجماهيري

3-    نطالب بالإفراج الفوري عن كل الصحافيين المحتجزين لدى الجهات الأمنية

4-    4-ندعو إلي استئناف صدور العدد الأسبوعي من صحيفة أويا بنفس وضعها السابق .

5-    إن حرية الرأي الملتزم بثوابنا الوطنية وبمبادئ وفكر ثورة الفاتح العظيم كلتها كل النظم والتشريعات في الجماهيرية

6-    إن شركة الغد للخدمات الاعلامية تعمل بشكل رسمي ووفق النظم والقوانين التي تحكم العمل الإعلامي في ليبيا

7-    نطالب بإحالة كل المسؤولين عن احتجاز الصحافيين إلي التحقيق لأن ليبيا بلد القانون والحريات وسيطال القانون كل من ارتكب هذه المخالفات

8-    المنظمة الوطنية للشباب الليبي ستقوم بالمتابعة القانونية والقضائية لكل من حرض على ارتكاب هذه المخالفات

 

معا من اجل ليبيا الغد 

المنظمة الوطنية للشباب الليبي

طرابلس في 8/11/2010 مسيحي

عن موقع ليبيا برس

أضف تعليق