سعى مصرف ليبيا المركزي إلى الرد على انتقادات ساسة إيطاليين ومساهم رئيسي بشأن حصته في أوني كريديت أكبر بنوك ايطاليا.
وأثار تكوين البنك المركزي حصة نسبتها 4.988 بالمئة – ثالث أكبر حصة في أوني كريديت – انتقادات من مساهمين آخرين يساورهم القلق من تراجع نفوذهم.
وقال مصدر مالي الجمعة إن المؤسسة الليبية للاستثمار قد رفعت حيازتها إلى 2.59 بالمئة، وطلبت هيأة السوق الإيطالية كونسوب وبنك إيطاليا المركزي توضيحاً بشأن الحصتين، وما إذا كان المستثمران مستقلين بعضهما عن بعض.
وتحظر قواعد البنك على المساهمين تملك حصة تصويت بأكثر من خمسة بالمائة.
انتقادات لرئيس البنك
وتعرض أليساندرو بروفومو الرئيس التنفيذي للبنك ومهندس صعوده من بنك إيطالي إقليمي إلى لاعب أوروبي لانتقادات لعدم اطلاعه كبار المديرين بشأن قيام ليبيا ببناء حصة.
وقال البنك المركزي في بيان بالبريد الالكتروني “مصرف ليبيا المركزي مؤسسة مستقلة.
“كل القواعد واللوائح المتعلقة بعمليات البنك المركزي وشؤونه المالية والإدارية يقررها مجلس البنك، معظم أعضاء مجلس البنك مستقلون وليسوا من القطاع العام.”
وأضاف البنك المركزي أنه “راضٍ تماماً” عن علاقته مع الهيئات الرقابية الإيطالية وبحصته في أوني كريديت، التي قال أنها تستوفي معاييره للاستثمارات طويلة الأجل.
وأبلغ مصدر مطلع أن من المتوقع مناقشة الحيازات الليبية خلال اجتماع للجنة الإستراتيجية لبنك أوني كريديت يوم الخميس.
وقال المصدر الذي تحدث مشترطاً عدم نشر اسمه: “هناك بلا ريب طلب توضيح. المساهمون مستاؤون بكل تأكيد.” ويقدم رئيس مجلس الإدارة، ديتر رامبل، تقريرا عن تأثير الحصة الليبية المحتمل على الحكومة في 30 سبتمبر/الفاتح.
الإحجام عن التعليق
وأحجم بروفومو عن التعليق على ما يتردد عن توترات بشأن الحصة الليبية، وأبلغ الصحفيين بعد اجتماع مع وزير الاقتصاد، جوليو تريمونتي، “سأذهب لتناول الطعام.”
ويحوز أكبر مساهمي أوني كريديت من المؤسسات نحو 11 بالمئة وتربطهم علاقات وثيقة بمناطق في إيطاليا، لكنهم تأثروا بعمليتين لزيادة رأس المال في خضم الأزمة المالية عندما سعى بروفومو إلى تعزيز رأس المال، ويقول محللون إن الحصص الليبية قد تُقلص نفوذهم.
وفي تعبير غير معتاد عن بواعث القلق قال رئيس مؤسسة كاسا دي ريسباريمو دي تورينو (سي.ار.تي)، أندريا كومبا: “إن من الضروري التأكد مما إذا كان بروفومو يعمل لما فيه صالح المساهمين”، وتملك سي.ار.تي 3.32 بالمئة من أوني كريديت.
وقال في مقابلة مع صحيفة كوريري ديلا سيرا الإثنين “تاريخياً كنا من بين الأكثر إخلاصاً لتوجه بروفومو، حتى ولو بتضحيات كبيرة من جانب مؤسسة سي.ار.تي”، يجب أن نتأكد في اجتماع المساهمين (الربيع القادم) والذي سنحضره إن كانت تصرفاته تنسجم مع مصالحنا أم لا.”
استحواذ ليبي
وبحسب موقع أفاري إيتالياني على الإنترنت كرر رئيس بلدية فيرونا وأحد زعماء حزب رابطة الشمال الشريك في حكومة يمين الوسط، فلافيو توسي، تصريحات له بأن ليبيا تعتزم الاستحواذ على أوني كريديت.
ووجه توسي انتقادات إلى بروفومو بشأن الحصتين الليبيتين قائلاً: “إن من يرتكب خطأ يدفع ثمنه”. ولفيرونا أعضاء بمجلس إدارة مؤسسة كاريفيرونا التي تملك 4.64 بالمئة من أوني كريديت.
وخلال اجتماع للجنة المالية بالبرلمان دعا السياسي المعارض من اليسار الوسط، اليو لانوتي، عضو حزب “إيطاليا القيم” المناهض للفساد إلى استقالة الرئيس التنفيذي.
وكان السفير الليبي في إيطاليا، حافظ قدور، قد أبلغ أن ليبيا راضية عن حصتها الحالية ولا تعتزم القيام بعملية استحواذ.
وارتفعت أسهم أوني كريديت 0.36 بالمئة إلى 1.93 يورو في الساعة 1226 بتوقيت غرينتش متماشية مع مؤشر ستوكس 600 لقطاع البنوك الأوروبي الذي ارتفع 0.28 بالمئة.
رويترز